الأحد، 16 سبتمبر 2012

شُمــولية الإِسْــلام


شمولية الإسلام

-          عندما اتحدث عن شمولية الاسلام فاننى لا اقصد توجيه الكلام الى المسلمين فقط ولكن لكل البشر, فالله – سبحانه وتعالى – اختتم رسالاته السماوية بهذا الدين و أرسل به خاتم المرسلين ( إنْ هُوَ إلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ) .
-          


معنى شمولية الإسلام أن  الإسلام منهج متكامل، تشريع شامل لكل مجالات الحياة، فهو إيمان وعمل، عقيدة وشريعة ، عبادة ومعاملة، فكر وعاطفة ، أخلاق وعمران. 

ومسكين هذا الذي يصور له عقله أن الإسلام يقبل من المسلمين أن يكون محمد رسول الله إمامهم في الصلاة ، ثم لا عليهم بعد ذلك أن كان كارل ماركس إمامهم في الاقتصاد. 

-          


إن الإسلام له منهجه الاقتصادي الكامل ومنهجه السياسي الكامل ، ومنهجه الإصلاحي الكامل في كل مجالات الحياة .. ذلك المنهج الذي يحقق للإنسان السعادة في الدنيا، ولا ينسى معاده في الآخرة. 

فالاسلام دين شامل هو دين ودولة كسب وغني أو عدل وقضاء هو كل شئ في الحياة فالفيصل فيه هو الفهم


-          البعض يرى ان الاسلاميين منهجهم هو التضييق على حرية التعبير و الابداع .. و البعض الأخر يرى ان منهج الاسلاميين لا يتضمن تحقيق العدالة الكاملة بين افراد المحتمع , وهذا مفهوم خاطئ .. الدين الاسلامى يتضمن المنهج المتكامل لتحقيق العدالة على الأرض كلها و ليس فى المجتمع فقط و يتضمن فى تعاليمه الحقوق الكاملة فى التعبير و الابداع والتعايش السلمي بين مختلف العقائد و الانتماءات (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ ) هذا التبيان لكل زمان و مكان فى الكون .

-          قد نكون مع خلاف مع من يمثلون التيار الاسلامي الحالى ، و قد نكون مع خلاف أيضا مع التيار الاسلامي الحاكم فهذا أمر طبيعى , ولكن اجعلوا خلافكم مع هؤلاء و لكن لا تجعلوا خلافكم مع الاسلام كمنهج و دستور و نظام حياة متكامل .

احمد صابر
14-9-2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق